تؤكد معلومات “أحوال” أنّ خروج النائب المستقيل ميشال معوض من تكتل لبنان القوي، تحوّل بالنسبة إلى القوات اللبنانية من نعمة احتفلت بها مع بدايات 17 تشرين إلى نقمة حقيقية اليوم.
فبعد رفض معوّض الانضمام أو التقارب من حزب القوات اللبنانية، بدأ يتبين اليوم أنّه يلعب في ملعب القوات اللبنانية بامتياز، حيث يحاول جمع شتات قوى 14 آذار في دائرة الشمال الثالثة، ليشكّل مع المجتمع المدني لائحة مناوئة للقوات اللبنانية أولاً، ثم المردة ثم التيار الوطني الحر.
وإذ كان معوّض ينطلق من كتلته الثابتة في قضاء زغرتا (8571 صوتاً في انتخابات 2018)، فإنّه يحاول جمع كل من مجد بطرس حرب وسامر جورج سعادة اللذين يفترض أن يصل مجموع أصواتهما في قضاء البترون إلى نحو ثمانية آلاف صوتاً أيضاً؛ مع العلم أنّ لائحة المجتمع المدني جمعت في هذه الدائرة في انتخابات 2018 نحو ثلاثة آلاف صوتاً.
إذن، نحن بانتظار مفاجأة بشراوية في ظل صراع معوّض – باسيل – فرنجية على المرشح وليم طوق، الذي يفترض أن يهدي اللائحة التي يترشح عليها ما لا يقل عن خمسة آلاف صوتاً؛ في حين أنّ موقف القوات سيتعزز أكثر في حال تبلور تحالف عريض يجمعه بقوى أخرى في مناطق أخرى، مما يضاعف من الزخم الشعبي والإعلامي.
